أهالي الحسكة ينددون بمجازر الاحتلال التركي ضد المدنيين 

ندد أهالي مدينة الحسكة، من خلال مظاهرة حاشدة بالمجازر التي ارتكبتها دولة الاحتلال التركي بحق أهالي صرين وقرية أم حرملة والتي راح ضحيتهما عشرات الشهداء والجرحى.

نظمت جماهير مدينة الحسكة في مقاطعة الجزيرة، مظاهرة جماهيرية واسعة احتجاجاً على الهجمات التي يشنها الاحتلال التركي ومرتزقته على إقليم شمال وشرق سوريا، تحت شعار "دولة الاحتلال التركي ترتكب المجازر، والعالم يلتزم الصمت".

وانطلقت المظاهرة من دوار الحمامة في حي تل حجر، وتوجهت صوب دوار الشهيد سرحد في حي المفتي.

ورفع المتظاهرون صور شهداء مقاومة سد تشرين وأعلام قوات سوريا الديمقراطية، إلى جانب لافتات تحمل شعارات مثل "لا للاحتلال التركي" و "لا لقتل المدنيين" و "لن نخاف من الطائرات". كما تعالت الهتافات المؤيدة لمقاومة قوات سوريا الديمقراطية، منها "عاشت مقاومة قسد" و "عاشت مقاومة سد تشرين".

ومع وصول المتظاهرين إلى دوار الشهيد سرحد، تحولت المظاهرة إلى تجمع جماهيري، بدأ بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، أعقبها كلمة ألقاها عضو مجلس إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي في الحسكة، فرحان داوود.

وفي كلمته، أدان فرحان داوود الهجمات الوحشية التي يشنها الاحتلال التركي على المدنيين في شمال وشرق سوريا، مشيراً إلى المجازر التي ارتكبتها دولة الاحتلال في بلدة صرين بمقاطعة الفرات وقرية أم حرملة في مدينة زركان بمقاطعة الجزيرة، واللتان أسفرتا عن استشهاد 15 مواطناً وإصابة أكثر من 20 آخرين.

وأكد داوود أن هذه الهجمات ليست سوى امتداد لسياسة الإبادة الجماعية التي تمارسها الدولة التركية المحتلة ضد الشعوب في شمال وشرق سوريا.

وأشار داوود إلى أن هجمات الاحتلال تستهدف بشكل متعمد البنى التحتية، بما في ذلك سد تشرين، بهدف ضرب مصادر الحياة في المنطقة وإضعاف مقاومة الأهالي. ولكنه شدد على أن إرادة الشعب لن تنكسر، وأن المقاومة ستستمر حتى إفشال مخططات الاحتلال التركي.

وفي ختام كلمته، وجه فرحان داوود نداءً إلى المنظمات الدولية للقيام بمسؤولياتها، قائلاً: "قوموا بدوركم كضامنين وأوقفوا هذه الهجمات".